أبدو طفلة حين أبكي .. أبدو صغيرة حين أتوه
قد أبدو كل تلك الكمية من المشاعر فقط لتحتويني أنت
أعلم أنك غائب الان ..وأنك لن تعود بعد الان ..وأن الزمن توقف وأنا
لازلت ألهث خلف كل أيام الماضي ..أستجدي لحظات العمر ..اقبل كفي السنين
علها تعود بك ..او ربما يحن القدر المؤلم ليأخذني إليك ..
إنتظرني قد أجئ لانام قريرة العين بين كفيك ..قد أزورك لتحكي لي من جديد
عن قصة الطفلة والحلم ..ونوافذ لم تمل الانتظار خلفها ..ورسائل لازالت تكتبها
ألم تخبرني بلغتك المحببة الى قلبي أن في كل منزل نافذة تطل على الأمل ..
كيف لي ان اغلق نافذةً بنيتها أنت لاتنفس منها الامل
أعلم أنك وجدت غبار يأس قد غطى وجهي
لكنني لن استنشق هذا الغبار وسأنتظر الامل حتى اذا اختنقت
لأنني طفلة أصدق الحكايا ..أؤمن بتحقيق المستحيل ..
قد أحلم بإن السماء تحتضنني ..وقد أحلم بإنني أميرة فستانها حب
وعطرها عشق ..
طالما أنا طفلة يحق لي بأكثر من حلم ..بصندوق ممتلئ بالاحلام …
سأعدو من جديد بين طرقات جميلة من الماضي ..
لأرى لحظات حلوة لاتعد ولا تحصى..مذكرات مبعثره كلها كاد ينهشها الظلام..
صرخت بأعلى صوت حتى تمزقت حبالي الصوتيه..
كنت أبحث عمن يسمعني.. صدقني كنت أبحث عنك أنت
أيعقل رغم الضوضاء وأصواتهم المتزاحمة كنت وحيده..
كانت السنين هي من تدور فوق ذاكرتي..
بعدها أسرعت إلى غرفة موتي..التي لطلما استنشقتُ سمي فيها..
تصاعدت تلك الذكرياتُ مع دخانٍ كانَ قد أعمى بصري..
لم أتألم لذالك..بل كنت سعيدة,, اعلم أني لن أرى سوا الظلام..
لكنه كان نوراً بالنسبة لي ..ولازال نوراً رغم غيابك ولكنني رغماً عني بحثت عنك
ربما رغبة خفية بداخلي أن أخبرك أنني أشتاقك ..أنني احتاجك ..
أنني أتحدث عنك بيني وبين نفسي و مع كل من حولي ..أوراقي ..دبدوبي ..شموعي
إبتسامتي ..بكائي ..وبعضاً من بقايا طفلة لازالت تسكن كل لحظة من عمري ..
الكون بارد جداً ..أبرد مما تتخيل ..لا أدري لما أصبحت أشعر وكأن الطقس لايتغير ابداً
اريد ان اغرق في حنايا احظانك وفي احداق عينيك ..أريد فقط أن اقبلها كفيك
أمرغ وجهي وخصلات شعري بيديك الخشنة او الكبيرة ههههه كما كنت أسميها فتضحك أنت
الى من سأبكي و اشكي
الى من سأركض حافيه القدمين
من سيداعب رأسي حتى النوم ومن سيغني لي ..
من سيخبرني ان غداً اجمل ..وان الحلم سيكبر ..وأن القلب ينبض رغم الوجع
أنت آخر مخلوق توقعت أن يتركني ..يبتعد عني ..يتخلى عن أنفاسي رافقتني في كل كلمة
في كل حركة ..كانت الابتسامة لك ..وكانت الدمعة من أجلك ففقدت بغيابك الابتسامة
ومارست من أجلك طقوس الدمعة ..ونسيت في زحمة مايحدث أنني ياحبيبي لازلت طفلة
كنت تحبها من شفتي حبيبي ..حبيبي ..حبيبي ..طالما دللتك بها وناديتك بها وأستطعمتني بها ..
أين أنت وأين أنا
اقسم اني بدأت استنشق الغبار الذي يغطي بقايا جسدك
لماذا ذهبت وكيف أستطعت تركي وحيده لم يلمس احد سريرك كما هوا
الغطاء مائل وَ الوساده تفوح منها رائحة دموعي
مازال ردائك يحمل بقع من دمائك
احتضنته وكأنك بداخله وكعادتها أمي تخفي عني الوسادة
وتخفي ردائك ولم تعلم أنني لازلت طفلة تتسلل خلسة كلما نامت لتعود الى أحضانك
اعلم أنني أحلم ..فقط أحلم وانني في كل مرة أطرق الباب ولا تفتح لي ..
لماذا أبي ..
ألم أعد طفلتك ..ألن تخبرني القصص من جديد وكيف هي جميلة حياة أبطالها
وأن الاميرة ستتزوج الأمير ..وأن الجنة خضراء لايمسها سوى الطيبين ..وأن الشمس
تشرق بإبتسامة كلما قبل جبينها الامل ..وأن قلبي يتسع لكل حب الدنيا لانني احيا بقلب طفلة
أطمئن ابي لازلت احكي حكاياتك لاطفال أخوتي ويبتسمون ابتسامة تشبه ابتسامتي حين كنت في
أحضانك لاتسألني عنها الان ارجوك أبي ..
لاتسألني عن شئ ولن أسألك عن شئ
لن أقول متى ستأتي؟؟
ولا طال الغياب أبي ؟؟
ولا أشتقتك ورب السموات بقدر ماعلى الارض من بشر؟؟
عندما اشعر بالاختناق وتكون الحشرجه عالقه
اقتلع صوتي فَ ازيد حنجرتي الم
لكنني اكون قد اطلقت الانذار لمن حولي
لكي لا احتضر وحيده..
علمتني ان ابتسم حتى وانا ابتلع سمي..لكني احترقت بما يكفي
علمتني ان اغمض عيناي عند الخوف..
اغمضت عيناي حتى اصبت بالعمى ياأبي..
ولا انسى عندما تقول لي لا تتحدثي عند الغضب..
لم اتحدث حتى ظن الجميع اني خرساء.. ليتخذونها فرصه يا أبي لإغتصاب براءتي..
لم اعد تلك الانسانه الخرساء ولكنني تلك الطفله التي كان يحملها ذاك المهد
أعدك أن أحيا بقلبي الابيض وبروحي التي تحبها أنت
أعدك رغم كل ماكتبت من وجع وألم أن أبقى همس وحنين
أعدك أبي ان اشرع نافذة الامل وأحتضن الحلم وأبقى طفلتك كما كانت
فاأنا ياأبي لازلت طفلة تحي
ك من احلامها قصة ,,,,